بوريل يعتبر دعوة إسرائيل لإجلاء سكان شمال غزة "مستحيلة تماماً"
بوريل يعتبر دعوة إسرائيل لإجلاء سكان شمال غزة "مستحيلة تماماً"
صرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، في بكين بأن دعوة إسرائيل إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد أمر "مستحيل تماما تنفيذه".
ونزح آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة، الجمعة، في اتجاه جنوب القطاع بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم ما يوحي بتحضيره لعملية برّية ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل، وفق وكالة فرانس برس.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي في اليوم الأخير من زيارته للصين "أقول بصفتي ممثلا للموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي.. إن عملية الإجلاء من المستحيل تماما تنفيذها".
وأضاف "تصور إمكانية نقل مليون شخص في 24 ساعة في وضع مثل وضع غزة لا يمكن سوى أن يقود إلى أزمة إنسانية".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أكدت، الجمعة، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن أوروبا تقف "إلى جانب" إسرائيل التي تملك "حق الدفاع عن نفسها" في مواجهة "الفظائع التي ارتكبتها حماس".
لكن بوريل أشار إلى حدود هذا الموقف، معتبرا أن إسرائيل ملزمة في دفاعها عن نفسها بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وقال "الموقف واضح، إننا ندافع بالتأكيد عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" مضيفا "لكن كأي حق آخر، هذا له حدود، وهذه الحدود هي القانون الدولي".
واعتبر بوريل أن الإستراتيجية الوحيدة القابلة للتطبيق على المدى البعيد لإيجاد حل لـ"دوامة العنف" بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا.
وقال بعد سلسلة من المحادثات الرفيعة المستوى مع مسؤولين صينيين، إن الاتحاد الأوروبي والصين متفقان على حل الدولتين.
وأضاف، "إننا موافقان بالتأكيد على أن الحل الوحيد البعيد المدى لهذه الأزمات المتعاقبة.. هو العمل على حل الدولتين".
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، "اتفقنا على وجوب أن تبذل الأسرة الدولية كل ما أمكن لمنع مزيد من التدهور الذي قد ينتشر إلى المنطقة".
طوفان الأقصى
أطلقت حماس في السابع من أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل، ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، وبينهم 258 جنديًا، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذين ثبت أنهم محتجزون حوالي 120.
في القطاع المحاصر، قتل 1799 فلسطينيًا بينهم 583 طفلا وجرح أكثر من 7388 مواطنا جراء القصف الإسرائيلي المكثف رداً على العملية، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس، الجمعة.